ostad najmodin tabasi (13)

أشار أستاذ البحث الخارج في باب المهدویة بحوزة قم العلمیة، إلی أن الاعتقاد بموضوع المهدویة لایختص بالشیعة فقط، ثم قال: هناك اعتقاد بظهور المصلح و المنقذ في الأدیان الأخری؛ إذ أنه ورد في کتب زرادشت، البوذا، الهندوسية و الکتب في العهد العتیق و الحدیث، أنه سوف یظهر رجل من بلاد العرب و من أحفاد رجل طاهر یملأ الأرض قسطا و عدلا.

 

وفقا لما جاء في موقع ولاء الصدیقة، صرّح سماحة آیة الله نجم الدین الطبسي خلال مقابلته مع موقع “شفقنا” مقدّما تهنئته بمناسبة مولد صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشریف): القصد من المصلح العالمي، الامام العادل و المعصوم الذي بیده کل شيء و هو مختار و مؤیّد من قبل الله سبحانه و تعالی و هذا یعني أن کلّ ما یقوم به من أعمال و أقوال إلهام من عالم الوحي.

.

بعد ذلك ذکّر سماحته، أنّ الدین عند الله الاسلام ثم أشار إلی الآیة «ما کان ابراهیم یهودیا ولا نصرانیا بل کان حنیفا مسلما» عندئذ قال: في الواقع کان جمیع الأنبیاء یدعون الناس إلی الاسلام و هذا دلیل علی أن جمیع المرشدین الالهیین الذین بُعثوا لاصلاح المجتمع و تزکیة الناس و تعلیمهم، من شأنهم أن یکونوا معصومین.

.

أستاذ البحث الخارج في الفقه و الأصول بالحوزة، یری الاعتقاد بالمهدویة لایختص بالشیعة الاثنی عشریة فقط و من جانبه یصرّح منوّها إلی أن أتباع السنة یعتقدون بالمهدویة أیضا: هناك اعتقاد بظهور المصلح و المنقذ في الأدیان الأخری فما بال المذاهب الاسلامیة؛ إذ أنه ورد في کتب زرادشت، البوذا، الهندوسية و الکتب في العهد العتیق و الحدیث، أنه سوف یظهر رجل من بلاد العرب و من أحفاد رجل طاهر یملأ الأرض قسطا و عدلا.

 

.

حینئذ تطرّق سماحته إلی فضیلة الانتظار قائلا: لقد جاء في الروایات بأن أفضل الأعمال الانتظار أي أنّ خیر الأعمال انتظار الفرج. و لکن هذا لایعني أن نقف مکتوفي الأیدي بل الإشارة في هذه الروایة إلی أن الانتظار أفضل الأعمال. کما أنه هناك روایات تقول بأن فضل أعمال منتظري الفرج یفوق أعمال أصحاب امیرالمؤمنین (علیه السلام) و أصحاب رسول الله (صلی الله علیه و آله) أو أنهم بمثابة من جاهد مع النبي (صلی الله علیه و آله). هذه التعابیر تدلّ علی فضل الانتظار في زمن غیبة الامام و هي في الواقع عمل و لیست بمعنی السکون و التوقف.

.

بعد ذلك صرّح سماحة آیة الله الطبسي وفقا لما جاء في هذه الروایات أن الانتظار عمل إیجابي ثم أضاف: الانتظار لیس بمعنی عدم الاکتراث بما یحدث في العالم حالیا أو أن نشیع الفساد و ننصح بإشاعة الفساد و ازدیاده، لکي یظهر صاحب الزمان(عجل الله فرجه الشریف)، فهذه الأعمال دلیل علی سوء الفهم.

.

ثم قال سماحته: الانتظار بمعنی أن لانیأس و أن لایغلبنا الشعور بالقنوط بل علینا أن نکون متفائلین بمستقبل مزدهر؛ مستقبل یُمنح المظلومون حقوقهم و ینال الظالمون عقابهم و من جانب آخر علینا أن نقوم بواجبنا تجاه الأحداث أي أنه یجب علینا أن نمهّد الطریق لقبول الحکومة المهدویة.

.

حینئذ صرّح عضو جماعة العلماء و المدرسین في الحوزة العلمیة بقم المقدسة، من المؤکد لایمکن التعبیر عن الانتظار في المجتمع الدیني بمعنی سلبي، بل یتم التعبیر عنه بمعنی إیجابي و مستقبل مزدهر، عندئذ قال: المجتمع الدیني مجتمع یسعی لتمهید الأرضیة لظهور صاحب العصر و الزمان (عجل الله فرجه الشریف) عبر الالتزام و الأصالة و الأصول التي یتمتع بهما.

.

ثمّ أشار سماحته إلی وجود ما یقارب 70 حتی 80 روایة في بحار الأنوار تتناول فضیلة الانتظار، قائلا: استنتاج المعنی السلبي من الانتظار هو أن نقول، الانتظار یعني إشاعة الفساد و أي من الآثام، الموضوع الذي لایمکن للعقل أن یصدقه. و في الحقیقة، هذا الأمر لیس إلا سوء للفهم و إیحاءات من قبل العدو.

.

 

.

بعد ذلك صرّح سماحة آیة الله الطبسي حول الحدیث النبوي المتواتر «سیخرج صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشریف) و يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.»: القصد من هذا الحدیث أن صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشریف) سوف یخرج في هذه الأجواء و هذا لیس بمعنی أن إشاعة الفساد من العلامات المؤکدة للظهور و شرط للظهور، کما أن السفیاني و الیماني من العلامات المؤکدة للظهور.

.

ثم أردف سماحته: قد یکون القصد من الظلم و الجور في هذه الروایة، الظلم الذي ینشأ عن وجود ظالم أو جائر ظلمه و فساده واسع النطاق و في هذه الأجواء سیظهر صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشریف).

.

عندئذ قال سماحته بصفته الباحث في مجال المهدویة بخصوص واجبات و میزات المنتظرین لظهور الامام: علینا أن نعرف، بأننا نتأمّل حکومة امام یعارض الظلم و الفساد و سوف یکون العالم بأسره تحت تصرفه. إذن ینبغي علی کل من ینتظر من مثل هذا الرجل، أن یتحلّی بهذه المیزات و بالأحری من علامات المنتظر الحقیقي أن لایظلم و لایفسد و لایتعدی علی أحد بل من شأنه أن یکون فاعلا للخیر قبل أن یدعو الناس للخیر.

.

ثم أشار سماحته إلی الآیات الموجودة في القرآن الکریم و الروایات العدیدة فیما یخص میزات المنتظرین و قال: الروایات تعادل آیات القرآن الکریم و قد أشار القرآن الکریم إلی عدم الیأس و التجنب من القنوط و لکن الروایات تناولت هذا الموضوع علی مستوی أکبر.

.

حینئذ قال سماحة آیة الله الطبسي منوها إلی ما روي من أحد المعصومین: سُئل الامام، هل سیقتصر المؤمنین عند ظهور الامام المهدي (عجل الله فرجه الشریف) علی 313 رجلا فقط؟ فأجاب الامام کلّا، سوف یکون هناك آخرون أیضا و هم الفقهاء و الحکماء و القضات.

.

لقد أکدّ سماحته أن الأرض لاتخلو من حجة الله في زمن ما قبل الظهور و هناك من لایوافق علی الأوضاع السائدة في شرق العالم و غربه، ثمّ صرّح: المنتظر الحقیقي في فترة الغیبة هو من یأمر بالمعروف و ینهی عن المنکر أي من شأنه أن یکون هو من مصادیق المعروف و النهي عن المنکر و أن یُظهر استیائه بالنسبة للأوضاع السائدة في أعماله؛ علی سبیل المثال، هناك من يصوم في شهر رجب و شعبان و رمضان في قارة أوروبا الجامحة و لاتفوته صلاة اللیل و یسعی لتهذیب أسرته و تربیة أولاده. إذ أنه من الصعب الاحتفاظ علی الدین في هذه الأجواء حقیقة. فأنا اعتبر هؤلاء ملاکا و من المنتظرین الحقیقیین لظهور صاحب العصر و الزمان.

.

ثمّ قال أستاذ البحث الخارج في باب المهدویة: المنتظر الحقیقي هو من لایتأثر بالأجواء السائدة و یسعی لکي یؤثر علی الآخرین بقدر المستطاع.

.

عندئذ قال سماحته بخصوص موضوع الرجعة: سوف یکون سیدنا الخضر (علیه السلام) أنیسا لصاحب الزمان (علیه السلام) و هناك روایات تشیر إلی رجعة بعض الأنبیاء بما فیهم سیدنا عیسی، سیدنا دانیال و سیدنا یونس و هناك روايات تقول بأن جمیع الأنبیاء سوف یرجعون عند ظهور الامام و سوف یصلّي بعض الأنبیاء منهم سیدنا عیسی، خلف صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشریف).

.

و بعد ذلك ذکّر سماحة آیة الله الطبسي: الرجعة من ضمن اعتقاداتنا بحد ذاتها و لکن تختلف تفاصیلها بحسب الروایات الموثوقة.

0 پاسخ

دیدگاه خود را ثبت کنید

تمایل دارید در گفتگوها شرکت کنید؟
در گفتگو ها شرکت کنید.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *