651

 

ملاحظة : للجواب على هذا السؤال تم الإستعانة فقط بمصادر أهل السنة.

السؤال : لماذا لم يشر الإمام علي (ع) في أيام حكمه بأن زوجته السيدة فاطمة الزهراء (ع) قد استشهدت على يد عمر؟؟

الجواب :

ـ هل كل تفاصيل حياة الإمام علي عليه السلام وتاريخه قد وصلا إلينا؟؟

ـ لنسأل مثلا كم مرة ذكر فيها أبناء عمر طوال حياتهم بأن أباهم قد قتل على يد أبو لؤلؤة؟؟

ـ الإمام علي (ع) أثناء دفن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام توجه مخاطبا رسول الله (ص)، قائلا:

“أمّا حزنی فسرمد و أمّا لیلی فمسهّد، لا يبرح الحزن من قلبي حتى يختار الله لي دارك التي انت فيها مقيم”

ـ الروایات المنقولة عن الإمام علي عليه السلام على لسان سليم بن قيس والتي ترتبط بفترة حكم الإمام عليه السلام ، يقول سليم بن قيس:

سألت الإمام علي عليه السلام عن أعمال القمع والظلم والجور التي كان عمر بن الخطاب يرتكبها ؟ ، حيث أجاب الإمام علي (ع) : هل تعلم لماذا لم يغرّم عمر بن الخطاب قنفذ كما سائر عملائه ؟، اجبت كلا، فأضاف الإمام علي عليه السلام قائلا: عندما وقفت السيدة الزهراء للدفاع عني امام هجوم القوم، كان قنفذ هو من ضربها بالسياط، وظل أثر الضربة حتى وفاة السيدة الزهراء ظاهرا على يديها المباركتين، وهذا الأمر جعل عمر يتغاضى عن قنفذ بسبب مساعدته وتعاونه ولم يجازيه.

 

ـ يقول عبد الله بن عباس : في أيام حرب صفين( خلال فترة حكم الإمام علي عليه السلام) في منطقة اسمها ذي قار ، ذهبت إلى الإمام علي (ع) وقد أظهر لي كتابا وقال :يا بن عباس!! إن هذا الكتاب قد نقلني إيّاه رسول الله (ص) وقد كتبته بخط يدي، وأضاف أيضاً : طلبت من الإمام علي عليه السلام أن يقرأه لي، ففعل وحدثني عما يحويه هذا الكتاب ، عن جميع الحوادث التي حصلت بعد رحيل رسول الله محمد (ص) بما في ذلك الظلم الذي ظُلِم به الإمام ، وأيضا الطريقة التي استشهدت بها السيدة الزهراء عليها السلام.

هل كان يجب على الإمام علي أن يذكر أكثر من هذا؟؟

الضمائرالإنسانية الميته يمكن أن تسيتيقظ من ثباتها من صوت واحد ، بينما تلك التي أماتت نفسها بنفسها فلن تستيقظ حتى لو أعاد الإمام النداء مئه مرة.

 

وكان الإ مام علي عليه السلام يتبع سياسة الرسول الكريم محمد (ص) ويراعي الظروف السياسية و الإجتماعية الحساسة الحاكمة في تلك الفترة، ولم يكن يريد أن يستذكر أو يكرر الذكريات و الأحداث المريرة. طبعا هذه السياسة المتبعة من قبل الإمام علي عليه السلام لم تجعل الإمام ينسى كل تلك الإحداث أو يتغاضى عن ذكرها. و كانت الانتقادات التي وجهها ل ابو بكر و عمر و عثمان في الخطبة الشقشقية، خير دليل على إستغلال الإمام لأي فرصة مناسبة كي ينتقد سياسات الخلفاء السابقين.

0 پاسخ

دیدگاه خود را ثبت کنید

تمایل دارید در گفتگوها شرکت کنید؟
در گفتگو ها شرکت کنید.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *