ostad najmodin tabasi (13)

استاذ الحوزة العلمية في قم المقدسة : إن تدريب الإمام الصادق (ع) للطلبة والعلماء الكبار ونشره مختلف العلوم كان سببا في تطوير وتعزيز الثقافة الشيعية في المجتمع.

.

صرح آية الله نجم الدين الطبسي في حديث له مع مراسل فارس.. في قم المقدسه: واجه الإمام الصادق (ع) خلال  فترة إمامته ضعف واضطراب دولتين، و استطاع أن يستغل تلك الفرصة لصالح الإسلام. وو ضح آية الله الطبسي أن الإمام إستفاد من تلك الحالة لنشر الفكر الإسلامي وعلوم أهل البيت (ع)، حيث أشار إلى أن الإمام (ع)  من خلال تعليم و تدريب العديد من الطلبة في مختلف التخصصات بما في ذلك العلوم النقلية والعقلية، عمل على الإحتفاظ بتلك العلوم للأجيال القادمة. يقول آية الله بأن الجهاد الثقافي الذي تأسس على يد الإمام (ع): إن تدريب وتعليم الإمام الصادق (ع) للطلبة و تعليمه العلوم المتنوعة كان سببا لإنتشار شعبيته بين الوجهاء و العلماء و كان ذلك سبباً لزيادة حقد و كراهية العباسيين له.

وخلال الحديث بيّن استاذ الحوزة العلميّة في قم ما كان يعانيه المجتمع الإسلامي في بينيته الفكرية قائلاً : الامام الصادق(ع) قد راقب وبدقة كافة التغيرات الاجتماعيّة التي تحصل في المجتمع، حيث أنه لم يرَ أية جهوزية  لانتفاضة سياسية واضحة، وأضاف : إن بداية التشيع كانت في عهد الرسول محمد (ص) والامام علي (ع)، لكن استمراريته كانت بسبب الحركة التي شهدها عهد الإمام محمد الباقر (ع) والامام جعفر الصادق(ع).

يقول الطبسي : بكل تأكيد فإن طبيعة تلك الحركة لم تكن بهدف تشكيل حكومة، بل لتأسيس ثقافة حقيقية، و لهذا السبب سمي المذهب الشيعي بالمذهب الجعفري. و أضاف الشيخ الطبسي: الإمام السادس توصل إلى ملاحظة هامة من خلال دراسته للظروف السياسية والاجتماعية في ذلك الزمان، ألا وهي أن الشيعة يفتقدون للقوة السياسية و عليه فإن السبيل الوحيد لبقاء و إستمرار المذهب الشيعي يكون في تطوير و نشر ثقافة التشيع.

يقول استاذ الحوزة العلمية : أن الإمام (ع) كان يعتقد أن وجود ثقافة أصيلة لها جذور قوية، هو الضمان لقاء الحياة الشيعية، و هذا الأمر يطغى حتى على قدرات الجيوش و الحكومات القوية. و بيّن آية الله الطبسي، أن الأصول الثقافية التي أسسها كل من الإمام الصادق والامام الباقر (ع) للمذهب الشيعي، لها ميزات خاصة وفريدة من نوعها مقارنةً بالمذاهب الأخرى، حيث أنه من النادر أن تجد هذه الميزات في المذاهب والأديان الأخرى.

0 پاسخ

دیدگاه خود را ثبت کنید

تمایل دارید در گفتگوها شرکت کنید؟
در گفتگو ها شرکت کنید.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *