IMAGE635700601719086648

  

المفکر آیة الله نجم الدین الطبسی، هو عضو الهیئة العلمیة والشورى العلمیة فی مرکز ابحاث المهدیة، وعلوم الحدیث و مؤسسة التدریس والأبحاث الإسلامیة و المرکز المتخصص لإعداد الباحثین فی المذاهب الإسلامیة اعتبر حضرته أن القتال مع داعش هو حرب الاسلام ضد الاسلام، و ذلک فی الذکرى السنویة لصدور الفتوى التاریخیة لمحاربة داعش.

  
*اشرح لنا عن خطر داعش على العالم الاسلامی؟
من وجهة نظر العبد الفقیر فإن أکبر وأخطر شیئ من ناحیة داعش على العالم الاسلامی هو أنّ هذه الجماعة تروج للاسلام على انه خشن ، متعطش لسفک الدماء. تروج هذه الجماعة للاسلام على انه خال من ای مسؤولیة تجاه المسائل العاطفیة وأنه لا یتبع أی خطوط حمراء. وهذا فی الحقیقة اسلام ضد الاسلام. من وجهة نظر العبد الحقیر فإن ظهور داعش هو مثل الفتنة التی ظهرت على زمن الرسول (ص) من قبل الیهود وقام علیه السلام بإبطالها. المؤامرة فی زمن الرسول کانت من مسجد ضد مسجد. فبناء مسجد ضرار کان تحت عنوان تجمع المسلمین ولکن الهدف منه کان ترویج ثقافة الکفر والتفرقة تحت لواء الاسلام. فقام الرسول الاکرم (ص) بمحاربة هذا الخطر بشدة وقد عبر القرآن عن هذا المسجد بمسجد ضرار”الذین اتخذوا مسجدا ضرارا وکفرا وتفریقا بین المؤمنین” وأصدر الامر بتدمیره واشعال النار فیه وتبدیله مزبلة، فقام الرسول باجراء هذا الامر. هذه الخطة کانت خطة الیهود. وبنظر العبد الفقیر فان داعش هی امتداد لحادثة مسجد ضرار والمتحکمین من وراء الستار هم الساسة الیهود. یقوم هؤلاء السیاسیون بخلق المجموعات التکفیریة لاسباب عدیدة ولکن أهم هدف هو عرض الاسلام على انه سیء وخشن. مما یحدوا بعلماء الاسلام بعیدا عن التعصب الدینی بان یجدوا طریقا لحل هذا المعضل، ویبنوا مواقف واعیة تجاهه.

  
*ما الدور الذی تستطیع المرجعیة الدینیة ایفاءه فی هذا الصدد من وجهة نظرکم؟
مع قلة الموارد والقوة التی یمتلکها الاخرون ولکن والحمد لله فان المرجعیة الدینیة فی کل من العراق وایران سواء السید القائد او المرجعیة فی قم والنجف اتخذت وتتخذ مواقف صارمة ومحددة تجاه هذه الظاهرة الخطیرة.
فقد رأینا فی العراق ، وعلى الرغم من وجود المذاهب الاخرى فی هذا البلد غیر المذهب الشیعی ، کیف ان المرجعیة الشیعیة هناک قد اتخذت مواقف من شأنها الحفاظ على وحدة العراق ، وکیف أن الشباب هناک قد وضعوا أرواحهم على اکفهم وطلبوا الشهادة.

  
*ما رأی سماحتکم بالاجتماعات التی تقام تقدیسا للذکرى السنویة لفتوى المرجعیة فی العراق؟
لیس لدی الاطلاع الوافی عن هذه الاجتماعات، ولکن اجمالا یجب التحرک فی منحى اوامر ومعنویات واهداف المرجعیة. فمن صلاح جمیع الجماعات والاتجاهات أن تبقى على اتحاد واتفاق مع عامة الناس لأن الناس یتبعون المراجع والفقهاء.
فالشعوب تابعة للولی الفقیه ومنه فعلى هذه الاجتماعات والجلسات أن تکون فی منحى آراء المراجع. وایضا أن تُعنى بشرح وبیان أهمیة اتباع المراجع.

  

المصدر: قدس أونلاین

  

  

0 پاسخ

دیدگاه خود را ثبت کنید

تمایل دارید در گفتگوها شرکت کنید؟
در گفتگو ها شرکت کنید.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *