ostad najmodin tabasi (19)-small

لقد یحظی الناس بکثیر من الهدوء النفسي في الأماکن و الأحیاء التي تکثر فیها المساجد؛ و لعلّ یکون السبب هو أن بیت الله مقرّ للهدوء و الأمان. و کل مکان یکثر فیه ذکر الله سبحانه و تعالی، یمنح الناس المزید من السلامة النفسیة.

 

و قد أجاب سماحة آیة الله نجم الدین الطبسي علی السؤال و هو، کیف یمکننا أن نحدّ من تناقص حضور الشباب في المساجد لنشهد حضورهم الفعال في بیت الله؟ لیس بصحیح أن نقول أننا نواجه اقبالا منخفضا من جانب الشباب للحضور في المساجد في جمیع المناطق و في کافة أنحاء البلاد.

.

ثم أردف سماحته: لو تمعّنا بالمساجد بدقة أکثر، سنری أن إقبال الشباب علی المساجد لم یکن بقلیل و هذا ما نشهده في مساجد اهواز و طهران، فهناك الکثیر من الشباب المؤمنین و الملتزمین الذین قد أحبّوا بیت الله و یحضرون فیه علی نحو فعال، و لکن یمکن القول بأننا نتوقع عددا أکثر من الشباب للحضور في المساجد و نأمل أن ترتفع نسبة تواجدهم فیها.

.

و من جانبه أکّد الأستاذ الطبسي أن لإمام جماعة المسجد دور فعّال و مهم في استقطاب الشباب للمساجد، ثم صرّح بأنّ: طریقة إلقاء الکلمة و العلاقات و تعامل إمام الجماعة مع الشباب في هذا المجال، تحظی بأهمیة بالغة. إذن یتطلب موضوع اختیار و تعیین أئمة الجماعات المزید من الدقة و الاهتمام.

.

و قد عَدّ سماحته بصفته الباحث في تاریخ الاسلام، البرامج المتنوعة و الجذابة من الحلول الأخری لاجتذاب الشباب للمساجد ثم أضاف: ینبغي الاهتمام بنفسیة الشباب في هذا المجال؛ إذ أن هذه الشریحة الحساسة من المجتمع ترغب في التعامل و فتح العلاقات مع أقرانها، إذن بإمکاننا توفیر المزید من النشاطات للمجموعات المختلفة من الشباب من خلال إقامة الرحلات التي تستغرق عدة أیام أو یوم واحد أو نصف یوم حتی، لکي تزداد رغبة الشباب للحضور في المساجد و المشارکة في برامجها.

.

و قد أشار سماحته إلی الدور المهم و الفعال للإعلام في هذا المجال و صرّح: بالرغم من وجود العدید من العناصر المشفقة التي لم یکن لها أي سوء نیة في انتاج آثارها بل و هي من یخفق قلبها لهذا الوطن و تتمنی استعلاء شبابه و لکن مع هذا ینبغي ارتفاع نسبة الجانب الإیجابي لبعض البرامج و المنتجات لنیل النتیجة المطلوبة، بناء علی هذا من شأن وسائل الإعلام في البلاد و لاسیما الإذاعة و التلفزیون و السینما أن تتبع منهجا في انتاج آثارها، یعزّز الأواصر بین الشباب و الروحانیین و المساجد.

.

عند ذلك أکّد الأستاذ الطبسي علی «أن وسائل الإعلام یجب علیها أن تعمل بمزید من الدقة و تقوم بدورها الفعال في الإرشاد» ثم أردف قائلا: لابأس في أن تقوم وسائل الإعلام المختلفة بما فیها الإذاعة و التلفزیون ببثّ التقاریر العدیدة للمساجد لعدّة مرات طوال الیوم، لکي یتحقق هدفان مهمان من هذا المنطلق؛ أولا، تشجیع الشباب للإقبال علی المساجد و المزید من التعرف علی البرامج التي تقام فیها، ثانیا، حثّ المساجد علی إقامة برامج تتمیّز بمزید من التنوع و الفعالیة للشباب.

.

و قد ذکّر سماحة أستاذ البحث الخارج في الفقه و الأصول بالحوزة العلمیة، في الإجابة علی هذا السؤال و هو، کیف یمکن للمساجد بصفتها أهم عنصر اجتماعي في المجتمعات الاسلامیة أن تؤثر في هدوء و سلامة نفوس الشرائح المختلفة من المجتمع و خاصّة الشباب؟ المسجد بیت الله و مأوی للناس و ینبغي هدایة الشباب إلیه؛ إذ أن هذه الأماکن المقدسة تؤثر في منح الهدوء للنفوس إلی درجة یمکن القول أن الأماکن و الأحیاء التي تحتوي علی المزید من المساجد، یحظی مواطنیها بمزید من الهدوء و الارتیاح النفسي و السبب هو أن بیت الله مقرّ للهدوء و کل مکان یزداد فیه ذکر الله، یوفر المزید من السلامة النفسیة لساکنیه. فقال الله سبحانه و تعالی في کتابه الکریم: «أَلَا بِذِکْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».

.

0 پاسخ

دیدگاه خود را ثبت کنید

تمایل دارید در گفتگوها شرکت کنید؟
در گفتگو ها شرکت کنید.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *