IMG12034368

استاذ الحوزة العلمية في قم المقدسة : إن ثورة الإمام الحسين (ع) هي طريق البطولة في وجه كل التيارات الفكريه التي فرضها بنو أمية ،لذلك فإن هذه الثورة تشكل بداية الصحوة الإسلامية.

.

صرح أية الله نجم الدين الطبسي مساء يوم الاثنين أثناء مراسم العزاء في العشر الأوائل من شهر محرم الحرام في مسجد باقر العلوم (ع) التابع لجامعة شهيد باهنر في مدينة كرمان : أنه في عهد الإمام علي (ع) بالإضافة إلى وجود الخوارج هناك فئة أخرى تحت اسم “مرجع” و هذه الفئة تتعارض كلياً من حيث العقائد والآراء  مع الخوارج.

الطبسي قال:  فئة “مرجع” تعتقد أن الإيمان والعمل جزءان منفصلان عن بعضهما تماماً، يكفي أن تمتلك الإيمان، وليس هناك أية مشكلة في عدم الإلتزام بالعمل، في حين أن الخوارج يعتقدون بأن أي شخص يكون مسلماً، ويجب عليه ألّا يرتكب أي ذنب أو إثم .

يقول الطبسي : إن بني أميّة كثيراً ماكانوا يستغلون فئة “مرجع”، و كانوا داعمين لها.

وأضاف : وفق ما قاله الإمام الصادق(ع) إن هذه الفئة (المرجع) هي اليد اليمنى لليهود، حيث أنهم يتبعون كلام اليهود الذي ينص على أن الايمان والعمل جزءان منفصلان، و كانوا من أتباع الفكر الإنحرافي البعيد عن سنة الرسول (ص) وهم يسلكون طريق الشيطان.

إضافةً إلى ذلك قال الطبسي : إن الامام الحسين (ع) قد أعلن ثورته في وجه بني أميّة وذلك وفقاً للظروف التي استفاد منها بنو أمية في جعل فئة “المرجع” لصالحهم، وإهانتهم للمجتمع.

كما تحدث : أن الامام الحسين (ع) كان متألقاً ولامعاً حينما انطلق باتجاه أرضٍ جرداء لا ماء ولا طعام فيها، لينقذ أناساً في زمن يعتبرون فيه الايمان والعمل جزءان منفصلان عن بعضهما.

و أضاف : حتى لو أن أهل الكوفة لم يدعوا الإمام الحسين، فإن الإمام كان سيقوم بثورته و ذلك لأن بني أمية كانوا يسلكون خط الشيطان.

يقول  آية الله الطبسي : توجه الامام الحسين (ع) بخطاب لأهل الكوفة قائلاً : ” إنني أدعوكم إلى كتاب الله عزوجل وسنة  رسوله الكريم محمد (ص)، فسنة نبينا الكريم(ص) يتم إلغاؤها، و البدع تزادت في هذا الزمن،  فإن سمعتم كلامي، فسأسير بكم إلى طريق الخير والصواب.

و أضاف : في أول يوم من دخول الامام الحسين (ع) إلى أرض كربلاء، قال للناس : ” يا أيّها الناس لقد سمعت من جدي محمد رسول الله (ص)، أنه من رأى منكم حاكماً يُخِلُ بما شرع الله، فيجعل الحرام حلالاً والحلال حراماً، ولايعطي أهميةً لذلك، فإنه بذلك يكون شريكاً لما يفعله ذلك الحاكم.

و قال الأستاذ نجم الدين الطبسي: إن ثورة الامام الحسين (ع) كانت  مسارا يوضح بُطلان جميع التيارات الفكرية التي اسسها بنو أميّة، و كانت رمزاً و بدايةً للصحوة الإسلاميّة.

وقد بيّن ايضاً : أنه في في الماضي كانت فئة “المرجع” موجودة ، أما اليوم فقد غيرت هذه الفئة لباسها ونقابها واكتست حلةً جديدة تحت عنوان “التعددية”، لكن جوهر هذه المجموعه نفسه أي الأهمية للايمان وعدم الالتفات للعمل، و هذا ما يطلق عليه اليوم اسم التعددية.

و قال آية الله الطبيسي: أن استمرار ثورة الإمام الحسين  و وظيفة الشباب المسلم اليوم تكون من خلال الوقوف في  وجه “البلوراليسم” و منعها من نشر أفكارها المنحرفة في داخل المجتمعات.

0 پاسخ

دیدگاه خود را ثبت کنید

تمایل دارید در گفتگوها شرکت کنید؟
در گفتگو ها شرکت کنید.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *